اجابات عن اسئلة من ملحد

بسم الله الرحمن الرحيم


لقد اتي الي ملحد وقال اريد ان اقتنع بوجود الله الذي تزعمون



ولا ارى انني متلهف لذلك انما هو ما اراكم تتسارعون اليه



فلعلي اعرف لماذا؟



انني ارى ان الكون موجود وفق عوامل طبيعية وانفجار طبيعة



وفتق ولا ارى ان ذلك يحتاج الى اله فلماذا تقولون انكم



تحتاجونه؟



انكم تقولون ببعث الموتى وحسابهم وتقولون بالقبور وعذابها



الا انني لم ارى من مات قد اتى بل لم ارى الا انه سراب وتراب



فكيف تثبتون عذاب التراب وانه موجود وانني لا اراه؟



وانتم تقولون ان الله حرم الظلم على نفسه وانا ارى العكس



وتقولون انه حرمه عليكم وها انتم تتظالمون فاي اله فيكم غير



مطاع تعبدونه وتحبونه وتتفرقون عليه ؟



وان اردت ان تسال لماذا العكس فلماذا بظنكم خلق الخلق ثم



ابتلاهم ثم يلقي بهم بالنار اما كان الاولى ان لا يخلقهم ؟



او ان يجعلهم كلهم بالجنة المزعومة ام انه التنكيل؟



وتقولون ان الله خلقكم وجعلكم مسيرون ومخيرون اما كان



الاولى ان تكون مسير الى الجنة حتى لا تظلم ؟



ومن ثم ما هي قصة السيف ونشر دينكم بالسيف وتراق الدماء



لاجل ذلك اما كان الاولى ان تترك الناس على ما هي عليه بدلا


من اسلم تسلم ؟


بسم الله الرحمن الرحيم


لقد اتي الي ملحد وقال اريد ان اقتنع بوجود الله الذي تزعمون


ايها الاحبة ان الملحد هذا الذي اتى ويريد ان يقتنع بوجود الله هو


حقيقة مشوش الذهن وعلينا ان نقرأ هؤلاء من بين السطور فربما


هو قد تعب وكل بسبب بحثه وارادته للحقيقة انما فطرته انحرفت


لسبب ما او ان فضوله دعاه للمعرفة وربما هو اساسا ولد في مجتمع


غير مسلم وهناك الكثير من الاحتمالات التي تجعل الانسان يصل


الى مستوى لا يعرف فيه خالقه بيد ان البهائم ووحوش الغاب


يعرفون


وكذلك اصحاب الفكر المنحرف الضال الذين نشروا الشيوعية


النجسة والالحاد الانجس


--وهو على فراش الموت قال وبعد ان اضل الكثير الكثير من


الناس اخشى ان يكون هناك رب يحاسبني


وبعد


نحن نريد ان نرجع في هذه الافة الى حقائق النفوس التي تدرك


الخالق بالفطرة ونستدل على هذا الادراك من نفس النمط من


الافراد والجماعات الذين كفروا وتابوا او ماتوا على الكفر وبقي


زعيمهم يوم انجاه الله عزجل ببدنه بعد ان اغرق ليكون اية لمن خلفه


هو كان يقول للناس انا ربكم الاعلى انما عندما ادركه الغرق كان


يقول امنت برب موسى


وكأنه كان يقول انقذني يا الله


هو مِثل تلامذته البررة بعضهم يسلم الاخر الى النار


ادركه الغرق فاعترف بانه مخلوق ونسي زعمه وتخلى عنه ويتخلى


هؤلاء عن مقولة وما يهلكنا الا الدهر او انهم ما اوجدهم الا الدهر


انما بظن الجهلة هو الدولاب الذي دار وحده واستمر لوحده


وسيبقى يدور لوحده


وهذا دأب هؤلاء


وارقب معي لنكشف حقيقة في النفوس الضعيفة فكان فرعون


يستقوي بمن خلفه وما وجدهم حينها


فتوجه للاقوى والاقدر لينجوا وسواء اعترف ان هذا الكبير هو


الله عزوجل او لم يعترف الا انه لجأ اليه الى الاقوى على حين ضعف


وان مخلوقا في الارض لا يستطيع ان يحيد عن هذه الفكرة اطلاقا


فالصغير يحتمي بوالده والمرأة بزوجها وهذا فطريا والزوج يلجأ الى


كذا الى ان تذهب حيلة كل كبير فيتوجه الجميع الى الاكبر ومن


المنة علينا نحن اننا عرفنا انه الله عزوجل


ولنعتبر ان هؤلاء جميعا ملحدين وكانوا في قارب وادركهم


الغرق هل تدري ماذا سيقولون


سيدعون الله مخلصين له الدين وعندما ينجيهم من الغرق يكفرون


من جديد


ولكن الانسان يطغى يطغى


فلا يوجد من ملحد ولا كافر الا وله رجعة الى الله ولو بينه وبين


نفسه الا انه الكبر الشيطاني انها غواية الشيطان الذي اقسم انه


سيقعد صراط الله المستقيم وسيعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان


الا غرورا


ولا ارى انني متلهف


بلى ان كل ملحد وبعيد عن الدين يتلهف احيانا الى الدين عندما


يرى اهل الصلاح والتقوى ولو كان من الفئة التي اخبرنا عنها


القرآن الكريم فئة الذين يسخرون من الذين آمنوا الا انهم عرفوا


الحق وما يثبت ذلك


عم النبي صلى الله عليه وسلم ابي لهب الذي عذب النبي واستهان


به واهانه وكذبه وسخر منه – كما يفعل اليوم طواغيت الشرق قبل


الغرب


انما حقيقته -- كان يسترق السمع من خلف الاسوار ليستمع


كلام الله عزوجل يتلى من خلف حجرة رسول الله صلى اللله عليه


وسلم من فم النبي الطاهر الشريف ويقول قرآن ربي قرآن ربي


وفي قصته عبرة لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد


-عندما سأل صاحبه لماذا تستمع فقال له ان الذي اتيت


لاجله اتيت انا لاجله وعقدا النية الى ان لايعودا وفي اليوم التالي


ظن كل منهم ان صاحبه لن يأتي فالتقيا ايضا


هذه خبايا النفوس البشرية


وعليك القياس على هذه الامور كثيرا


اذا اتاك ملحد وقال لك اريد ان اقتنع بوجود الله قل له لماذا اتيت


الي هل لتقتنع او لتجادل اذا مهد له الطريق الى نفسه اذا اراد ان


يقتنع فحدثه عن نفسه اولا


وهناك نمط يريد ان لا يقتنع فلا تضيع وقتك معه فمن اهتدى فانما


يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها


وهناك نوع من المنافقين ذكروا في كتاب الله عزوجل اجدر ان لا


يعلموا حدود الله عزوجل


الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدود الله


وهنا يصح القياس حتما


لذلك انما هو ما اراكم تتسارعون اليه نعم نحن نتسارع الى الايمان


لاننا امةآمنت بربها الذي تخافون منه في نفوسكم المريضة التي تخشى


ان تحاسب حينما تقف عاجزة بينما نحن نؤمن ونحن اقوياء في الله


عزوجل واشداء في ديننا 0


وان الذي نتسارع اليه اليوم نحن كأمة مؤمنة هو الذي تدركونه


انتم بعد فوات الاوان وتتمنون الرجوع لتعملون به


اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل


فلعلي اعرف لماذا؟


فهل عرفت الان لماذا


انني ارى ان الكون موجود وفق عوامل طبيعية وانفجار طبيعة



وفتق ولا ارى ان ذلك يحتاج الى اله فلماذا تقولون انكم



تحتاجونه؟


ان الذي تتكلم عنه انت هو الذي تراه انت فقط ومن مثلك


والبشرية حزبين فريق في الجنة وفريق في السعير


فريق مؤمن وفريق كافر


ولنقل ان الفتق هذا قد حصل فارجع معي الى ما قبله وما قبله وما


قبله فالبداية الاولى من اين ؟


هل هيمن تراكمات ؟ اذا اين تجمعت هذه التراكمات وفي أي


مكان تكونت ؟ في لا شيء قبل الفتق هذا ؟ واين كان اللا شيء


هذا ؟ في لا مكان ؟وهل تدعي ان اللا مكان ادى الى المكان وانت


تزعم انك عاقل ؟ وساعتبر بوجودك هل تستطيع الان انت او


الطبيعة ان تصنع لي ما شئت انما من لا شيئ ؟ واين هو اللا شيء


خذه التمسه اصنع منه ؟


انه الخالق من العدم انه الله الذي يعترف به كل ذي عقل الا من


طبع على قلوبهم غشاوة انه الله الذي اوجدك من العدم !


وانت لا تستطيع ان تدرك العدم حتى !صفه لي !!!!!!!!


ولقد اتاني القوي الذي يخرق الحائط بيده ويخرج من المكان الاخر


وهو يتكلم ويروي البطولات فقلت له اذا ارني كيف ستخرق هذا


الجدار الان وعندها وقف وقال لا استطيع بعد ان اصبح امام


الحقيقة التي لا مناص عن تقيمها وادرك عندئذ انه هو هو والجدار


الجدار وعرف قدر نفسه وقدر الجدار –


نحن كأمة مسلمة هكذا نقيم الامور وفق حقائقها وليس وفق ما


املي علينا ؟


وما رايك ان تأتي لتعلم عن حقيقة الدين مثلما علمت عن اوهام


التيه والضلال . انما بفارق الحقيقة والخيال ..فتدرس بذلك عن


ديننا ما تدرس وان فتح الله عليك فبها

…


ايها الاخوة الاحبة .


هذا حوار مسجل بيننا العبد الفقير الى الله وبين انسان مسلم كان


في التيه والضلال


ولم يكن على الدين . ولقد قلت عنه مسلم لانه اعلن اسلامه بعد


حوار لم يكن طويلا بل كان حوار صدق وحرص . مهد له وهندسه


احد المسلمين .


ولقد اكرمنا به مسلما يقول ربي الله فهل من منافس في الله


عزوجل يستفاد من تجربة متواضعة ومن تجربة علماء امتنا الكبراء


وعندئذ سسجدنا لله عزوجل شكرا ومنة والعيون تنهمر دموع


الفرح منها وانغمرت الارواح بحب الباري عزوجل ونزلت


سكينة وخشية غشيت كل اخ منا فلم نسمع الا همسا


ولا يدري المسلم الجديد لماذا كنا نبكي