روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«من ركب البحر إذا التج فقد برئت منه الذمة». والتج الأمر إذا عظم واختلط.
======
ذكر أسلم أن عمر رضي الله عنه بينما هو قائم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وإذا رجل من دهاقين الروم قائم على رأسه
وهو يقول
: أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. فقال له عمر: ما شأنك؟
قال: أسلمت لله. قال: هل لهذا سبب! قال: نعم! إني قرأت التوراة والزبور والإنجيل وكثيرا من كتب الأنبياء،
فسمعت أسيرا يقرأ آية من القرآن جمع فيها كل ما في الكتب المتقدمة، فعلمت أنه من عند الله فأسلمت.
قال: ما هذه الآية؟ قال قوله تعالى: {ومن يطع الله} في الفرائض {ورسوله} في السنن ويخش الله فيما مضى من عمره
ويتقه فيما بقي من عمره فأولـئك هم الفآئزون
والفائز من نجا من النار وأدخل الجنة. فقال عمر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أوتيت جوامع الكلم»