منتديات الدكتور المرتحل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الدكتور المرتحل

قيد التطوير


    اسامة بن لادن فرد في امة - يخطيء ويصيب

    avatar
    د.المرتحل
    Admin


    عدد المساهمات : 419
    تاريخ التسجيل : 09/03/2010
    العمر : 55

    اسامة بن لادن فرد في امة - يخطيء ويصيب  Empty اسامة بن لادن فرد في امة - يخطيء ويصيب

    مُساهمة  د.المرتحل الخميس مايو 12, 2011 9:14 am



    فلتفقه الامة ان اسامة بن لادن فرد في امة
    بسم الله الرحمن الرحيم


    لعل ابرز الاسباب لهذه الكلمات

    هو تردد الكثير من افراد امتنا وحتى اخوة لنا في هذا

    المنتدى الطيب -- في تقييم اسامة بن لادن فمن متهم

    له بصنيعة غرب وشرق الى من قد يغالي في امره

    فارجو ان تتسع الصدور لما سيقال
    ===
    قد تكون الكثير من الكلمات ليست في صالحنا كأمة
    مسلمة اتت لتتناول سيرة الشهيد باذن الله اسامة بن لادن
    ونحن مكلفون بذكر الحسنات والاعراض عن السيئات
    ولكن بما انها سيرة وتنظيم وجهاد ودعوة فربما الظن
    بأن ذلك متاح من باب النقد البناء ان شاء الله
    انما مرة ثانية اكرر
    اود ان استبيح لنفسي العذر من الجميع ان تتسع
    افاقنا وصدورنا –
    كتبت ذلك لأشارك اخواني في الرأي
    ==
    واقف عند كلمة
    ان يقال ابن لادن تجربة اسلامية جهادية - فهذا
    اجحاف بحقه
    - لان بن لادن مشروع دعوة ودين وجهاد وبندقية
    مشروع امة انجبت عبدالله عزام - وانجبت سيد قطب
    مشروع بندقية حملت في مكانها وادت الى زعزعة
    القوى العاتية لا محال سواء السوفيات سابقا وامريكا
    اليوم وما زالت –
    - هل يظن احدنا ان كل شيء يحصل اليوم من احتلال
    لأراضينا وبلادنا كان بسبب طالبان والقاعدة ؟
    برأيكم ايها الاخوان الكرام بحال لم يكن لهؤلاء اثر لما
    كانت امريكا احتلت بلادنا بحملة صليبية جديدة ؟
    لا اظن ذلك على الاطلاق -
    - ولنرجع قليلا الى التاريخ
    --حركة طالبان دحرت السوفيات بدعم من سلاح
    امريكي كان سببه تقاطع مصالح فكل يريد تصفية
    الاتحاد السوفياتي
    والاستفادة هنا ليست من الاخطاء الشرعية على
    الاطلاق - لمن استطاع ان يرجع الى الموضوع انما
    بعلم ودراية
    ==
    انتهى السوفيات ومن ثم دحر احمد شاه مسعود
    وانتهى حكمه وانحسر في جزء من افغانستان الى ان
    تمت تصفيته
    ومن ثم بدات بعد ذلك مناوشات مع ايران على
    الحدود ضمن اتفاق ايراني امريكي تقاطعت عبره
    مصالح الطرفين الحميمين امريكا وايران
    حيث كان الشبح السني الذي يطارد العالم استقواء
    بافغانستان انذاك
    ومن ثم كادت الحرب ان تشتعل بين ايران - وطالبان
    والقاعدة –
    وهددت ايران انذاك افغانستان باجتياح بري كان
    التحضير له قاب قوسين او ادنى
    الى ان سبق الكتاب وفجرت القاعدة الابراج
    وكانت فصول المؤامرة من الطرف الاخر تحاك في
    العراق وهناك اغري وغرر بصدام ان يجتاح الكويت
    ومن ثم طلبت الكويت الامريكان للنجدة ومن ثم
    تدرجت الامور الى ان احتل الامريكان العراق بعد ذلك
    واصبح في العالم الاسلامي جبهتين مفتوحتين للنزال
    = بين القاعدة وامريكا والمجتمع الغربي ككل
    واستفاد من استفاد
    هل كان الشيخ اسامة هو مبرر دخول العراق -؟- هل
    كان هو مبرر دخول افغانستان وتفجيرات الابراج هي
    السبب ؟
    فلو لم تكن التفجيرات لكانت حرب مع ايران التي كانت
    ستتلقى الدعم من كل الجهات ضد افغانستان وخطها
    السني الجهادي الذي بات مؤيدا من العالم السني كما
    اسلفنا
    ====
    رغم كل ما حصل كانت القاعدة ككل وكتنظيم بنظر
    العديد من افراد الامة فئة مجاهدة
    ومن ثم فئة من الامة تراها ليست الا صنع في بلاد كذا
    وكذا
    انما فلنحذر -- فالفئة الاولى ان كانت معتدلة عليها ان
    تنظر بعين العلم والدراية ان طالبان وبن لادن كانوا
    يخطؤون ويصيبون وما ان اصابوا لهم اجرهم ان
    شاء الله وما ان اخطؤا لهم اجرهم ان شاء الله
    اما من يقول وينادي انهم من صنع فلان والاخر
    فعلينا ان ننصح لهم ان لا يقوموا بجلد الفئة التي
    قاتلت ودحرت السوفيات وأظهر الله على وجهها
    الكرامات في افغانستان -
    - فلا تبت ايديهم ان شاء الله
    ولكن من الاجحاف ان نفسر اخطاء وقعوا بها على
    انها عمالة ومكر ودهاء فهذا محرم علينا شرعا
    بل من المعيب علينا كأمة مسلمة ان نفكر في من رفع
    بندقية بوجه عدو الاسلام وجلس حبيس الكهف
    وصريع الاقواس والمدافع انه عميل للامريكان
    فلننصف ولنقل اولئك يخطؤون ويصيبون
    ولنقل ذلك عن علم وبصيرة نحتاجها في كل حين
    ولكن معذرة من الاخوة الاحباب فهناك دائما في حياتنا
    من يعملون وهناك الكثير ممن لا يحلو لهم الا الانتقاد
    - ولو عملوا لما احسنوا ربما - او تراهم يحسنون
    ولكن لنتعلم ايها الاخوة الكرام ان لا ننتقد اخواننا
    بقدر ما نسدي لهم النصح وندعوا لهم بالثبات
    والتوفيق
    وان لا ننتقدهم بقدر ما نلتمس لهم الاعذار
    وان لا ننتقد قبل ان نعلم الظروف والمواقف التي اتخذ
    لأجلها القرار وان نسعى لتحسين ظروفهم
    -== انما اسامة بن لادن ليس امة بل هو رجل في
    امة -- حاربه شيعة ايران والعراق في ما قبل وبعد
    وحاربته الحكام والحكومات الخائنة العميلة
    وللاسف حاربته الامة ايضا بالكثير من فروعها
    وافرادها وتنظيماتها
    وحاربه عدو الاسلام الصليبي المتغطرس
    ونحن ننادي عليه لا تخطيء لا تخطيء ؟
    وينظر البعض في عيوبه كانهم ارباب سيحاسبونه
    الم تخطيء الامة بحقه ؟
    ====
    وبنظرة مختلفة لما حصل في ايلول من تفجيرات -- ما
    رايكم ان ظن المسلم ان عدو الامة ستكسر شوكته
    بعمل ما ففعله
    ويقال لنا- ولو ادى ذلك الى مقتل عدد من المسلمين ؟
    انها وجهة نظر فقهية تكلم عنها عدد من فقهاء
    الاسلام وبقياس اخر عن عدو يتمترس في ابرياء من
    المسلمين هل يجوز قتلهم لتحقيق مصلحة الامة ؟
    هذه مسألة خلافية قد تجد من يؤيد ومن يعارض ومن
    يتعامل معها بغلو ومن يتعامل معها بالرفض
    والتهميش
    الا ان امور مرحلية يجب ان تدرس في مكانها
    وظرفها وزمانها فيخطيء الدارس ويصيب
    وفي معرفتنا كأمة لأخلاقيات فقه الاختلاف يجب ان لا
    ننكر على الاخرين ما لم نقتنع به نحن فهو يحتمل
    الصواب
    ليس بعيدا عن اعيننا ان الامريكان ككل تضرروا بشكل
    كبير من التفجيرات -- هذا بنظر البعض
    وبنظر البعض الاخر ان امريكا هربت الذهب والمال
    لأنها تعلم حدوث ذلك قبل وقت
    ومن ثم يقال لك ان اسرائيل لم تبعث موظفيها
    ومواطنيها صباح هذا اليوم لانها كانت تعلم مسبقا
    وتجد من يرد على هذه الروايات ويدحضها
    والكثير من الظنون التي كانت هذه ابرزها
    والكثير من الاستنادات الى تقارير دولية تحتاج الى
    العدالة ليبنى على الشيء مقتضاه
    كما واضع لك الكثير من التساؤلات ايضا بعكس ذلك
    واستدل على اخلاصه
    وكل ما قيل عن تهريب الذهب وتهريب الموظفين
    وعلم اسرائيل غير مؤكد
    الا ان المؤكد وجوب حسن الظن باخوان لنا قد
    اجتهدوا فاصابوا بنظر البعض او اخطؤا بنظر البعض الاخر
    ---
    فلنكل امرهم الى الله عزجل
    قد نحصي للقاعدة عموما الكثير من الاخطاء انما هي
    تحمل في طياتها الكثير من الحسنات
    وكلمة حق تقال فمن ظن ان القاعدة اخطأت فليجاهد
    هو بما يظن انه الصواب والا ان يجلس من يجلس
    ويتفوه بما نراه اليوم من البعض فهذا مرفوض والامة
    تنتهك على كل صعيد فلنخرج جميعا الى اطار العمل
    حتى نلتقي بساح التغيير بعيدا عن التنظير
    =
    ويبقى هنا امرا هاما
    اننا امة تهيم باعمال الافراد الذين اصابوا واخطؤا
    وذلك لسبب واحد
    الا وهو اننا امة ليس لها رأس واحد ولا حكم واحد
    وكل حزب فيها فرح بما لديه
    نحن كأمة مكلفون باقامة حكم الله عزوجل في الارض
    عندئذ لم يكن ليظهر تنظيم ويتفرد بقضايا مصيرية
    للامة على رأي البعض
    بل تدرس المصلحة عندئذ وتلتزم بها الامة وفقا لمبدأ
    الشورى
    انما الكثير منا قد اخطأ الاولويات التي يجب ان نرسوا
    عليها والاغلبية الساحقة من امتنا لا تعني لهم خلافة
    رسول الله امرا واجبا
    فهل هي اغلبية آثمة وفق القاعدة الشرعية ما لا يتم
    الواجب الا به فهو واجب ؟
    وبالمقابل فلا يفهمن احدنا ان الواجب السعي لاقامة
    حكم الله في الارض يلغي حق الدفاع والتخطيط للذود
    عن امتنا وتحقيق مصالحها
    فهذا خطأ على فهمنا لاولوياتنا وشريعتنا الغراء ككل
    -----
    رغم كل القراءات هذه ورغم الكثير من القراءات
    الراقية المتبصرة نجد اننا ما زلنا امة يتلاعب بها
    العديد من رواد الفسق
    والفجور والاعتلاء
    الاولى بنا ان نرى ببصيرة ثاقبة ما يحصل امامنا لا
    ان ندع الشرق والغرب يتقاذفنا ونحن نردد ما يقولون
    والاولى بنا ان ننظر بعين البصيرة الكاملة والراقية
    دون افراط او تفريط ودون غلو او استزلام لقضايانا
    وان نعمل على قياسها وفق ديننا وعقلنا وارثنا
    الفقهي الرائع المبصر -- فلنبصر
    والاولى بنا ان لا نحقق النكاية بانفسنا على حساب
    اخواننا فتبدوا نواجذ عدونا فرحا
    ايها الاخوة في الله كلام كثير جدا يقال هنا وفي هذا
    الاطار
    وطبعا هو موقف احسبه بغاية الصحة ان شاء الله
    ومصيب بكل جوانبه
    والا لم اكن لاكتبه واتبناه
    فلم اقصد به العتاب على احد بل تبيان حق ان شاء الله
    ومن خالف الرأي فحبيب في الله عزوجل ومن وافق
    الرأي فحبيب في الله عزوجل
    وليكن اتحادنا اللقيا على الله عزوجل لنرتقي في جنانه
    ان شاء الله
    انتظر اشراقات كل احبابي هنا

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 9:35 am