اللهم اكفنا شر الاستهام والحبووالتهافت على الصف الاول

اللهم اكفنا شر الاستهام والحبووالتهافت على الصف الاول

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم



ما اشنع عادة الصف الاول والتدافع اليه والتهافت عليه

لا تعجب اخي فهي عادة النفوس المريضة الخانعة لذاتها وشيطانها

لا تعجب انها عادة بائسة هي واهلها –

فما ان تكون مناسبة او احتفالا او أي شيء تُصَف المقاعد فيه لجلوس

البشر السواسية عليها

الا وتربعت النفوس المريضة على مقاعد الانا – البائسة الضيقة لتقول

-ما رايت افضل مني ليجلس على مقاعد الصفوف الاولى شرفا

وتعظيما لذاته –

ويا ويح من ينظم الجلوس والاماكن ان انتهت المقاعد الاولى او انها

كانت اكثر من الشخصيات العظيمة المدعوة –

ومن ذا الذي سيقوم للاخر ومن هو الوافد العظيم الذي سيقبل ان

يجلس في الصف التالي

وبمشاهدة لاحدهم يوما انسحب وترك الدعوة لاجل انه لم يجد

ل----- في الصف الاول

هكذا اولئك يمجدون ذاتهم -- بالمقلوب --حتما ويا للسخرية فهلا

تهافت هؤلاء العظماء الحكماء الفضلاء على صف الصلاة الاول ام

على قلوب اقفالها وتغشاها العظمة والتكبر والباس الشديد على

الاخوان في الله فقط

بيد انهم وللاسف يكاد معظمهم ان ينحني ليجلس ليس في مؤخرة

الزعيم فقط ولا يبالي – أي صفوف مقاعده الخلفية – بل على اعتاب

كلابه ليمسح لعابهم- ويتنازل ويلتمس الاعذار فقط ليقال للزعيم

يوما ان فلانا راض عنك افلا ترضى عنه

ورحم الله احد مشايخنا الاجلاء – عندما كان يردد دائما-- قد

اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي – وهو من ابرز علماء

الشرق الاوسط على مذهب الاحناف – فترحموا عليه وهو معلم

العلماء في طرابلس وشيخهم من الجد الى الحفيد

--كان يجلس في الخلف بيد اننا جميعا نكاد ان نحمله على اعناقنا

لنضعه في الامام وهو لا يريد – وكان يستمع لاصغرنا بيد اننا كنا

نعتز به اعتزازا – وعندما يدخل مجلس علم يهمس المسجد الله اكبر

اتى الشيخ –اولئك هم العلماء لا غير ---

لا ضير ابدا ان يحترم الذي ينظم الجلوس الكبراء فيقدمهم – ولكن

الضير الكبير على من لا يحترم ذاته بالتواضع لله عزوجل فلن يرفعه الله

ابدا – وان شعر بعلوه هذا سيبقى صغيرا حتى يتخلى عما هو فيه

==========

والى علماء اخر الزمان اقول

نحن نريد عمرا- رضي الله عنه - الذي لم يكن من دخل على معسكر

المسلمين متوقعا ان امير القوم يفترش التراب

وعمر رضي الله عنه عندنا اشرف من كل علماء اليوم احبتنا في الله

-و من ادعياء العلم الاشقياء

نحن نريد عالما لا يطرد فقيرا عن باب داره بل نريد عالما يقتسم

الفتات مع فقراء الامة – قبل ان يتلقفوها سما زعافا من مزبلته وهو لا

يبالي

نحن نريد عالما يحفظ امجادا ودررا نطق بها قادتنا سلفنا الصالح

كمثل عمر رضي الله عنه عندما كان يحتضر

- فذكره من حوله بفتوحاته فابى وغصت روحه بدم الشهادة عندما
-
- قال كلمة وليسطرها القادة واهل التاريخ كما ارادوا –
-
-
- ويحكم – لليلة من ليالي ابا بكر خير من عمر وال عمر
-
فاين انتم علماء- تُراكم يكاد احدكم -بل قالها – ما وجدت لكم

بعد اليوم شيخا غيري

هل هي فرعونية العلم الذي تعلمتموه؟

--- بل ان ربانية علماء امتنا اتجاهها نادر اليوم

—فاسلاف امتنا – واخوانها – واصفيائها – ومحرريها –ومبلغيها- منذ

عهد النبوة الى من بقي على هذا المنوال الكريم وسار على نفس

الدرب -- جميعهم غير ذلك

فمعذرة الى الله معذرة الى الله

------------
ان ما كتبت هو انتقاد لواقع نراه اليوم جميعا ولم يكن من مقاصده

الاساءة لاحد اطلاقا – واقصد فيه اصحاب الالتزام لا سواهم فانهم

هم المطالبون – بيد انني اقصد به جميع اصحاب هذه النفوس المريضة

من كان احدهم