الابناء بين سماحة الدين وارهاب المربين الحلقة السادسة

ومن ثم هناك من يستفيق وتأتيه الفكرة غالبا بعد صفعة

وينادي شيوخ مجتمعه اغيثوني وتداركوا ذريتي وامري

وما لهذا الغافل الا الخزي آلأن وقد اصبح ابنك من الخاسرين –

وزرعت فيه الاشواك - وصحوت متأخرا تردد اين الزهور

--وتريد من الاسلام الان ان يصحح ما افسدت وان يحي ما امت

--
والى مقلب اخر

اجراء قد يتخذه الاهل لانواع من الابناء حيث اسلفنا في اوصافهم

وهو الفصل الثاني من الاساءة والذي لا يقل حمقا

- والذي يقطع آخر ماتبقى من اواصر الصلة

- وقديكون باسم الدين والعرف والمجتمع –

-

- فيتبرأ الاهل من الابن ويعكفون على اضطهاده ماديا واجتماعيا

وحتى حرمانه الميراث والرعاية الاسرية وسواه

الا انه اما لجوء اضطراري لان وجود الابن اصبح خطرا

على الاهل

واما لجوء الى العنف واثبات شخصية الاب على الابن ان خروجك

عن طوعي يعني انني لا اريدك

ومن منظور الواقع الحاصل نرى ان تلك النتيجة لم تكن الا حصاد

الشوك الذي تكلمنا عنه

هذه باقة اشواك من معاناة – وغيرها الكثير مما تجنيه الايدي الحمقاء

المجنونة ولا نبالي بأي يد حصل ما حصل

والبأس الذي نعانيه يتمثل في متابعة الاجيال للكثير من ذيول هذا

البؤس والمحافظة على فصولها وعيا او جهلا حمقا او انتقاما