منتديات الدكتور المرتحل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الدكتور المرتحل

قيد التطوير


    كيف تصنع قائدا --الحلقة الاولى

    avatar
    د.المرتحل
    Admin


    عدد المساهمات : 419
    تاريخ التسجيل : 09/03/2010
    العمر : 55

    كيف تصنع قائدا --الحلقة الاولى Empty كيف تصنع قائدا --الحلقة الاولى

    مُساهمة  د.المرتحل الإثنين مارس 07, 2011 4:58 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ما كان للتربية الدور الرائد في صناعة وصياغة الشخصية العامة للفرد –


    كان لا بد من القاء اضواء كثيرة على جوانب عديدة منها
    ا
    نما بعيدا عن الاسلوب التقليدي بما يحمل ويحمل عليه

    فالمطلوب تربية لا تقتصر ادواتها على المداد والقرطاس - ونهى المعلم

    -- او الضرب والاضطهاد والاجبار المتبع في بلادنا او سواها

    –وهو امر نعتبر اننا انتهينا من تسليط الكثير من الاضواء عليه

    ونعود اليه لاحقا ان شاء الله للتحقيق في بعض النقاط الهامة

    ======

    انما المطلوب ان نصنع مربيا – على كل صعيد -- ليكن قائدا لمجتمعه بما

    ينفع ولما ينفع

    – وهذا هو مفهوم القيادة بنظرنا

    لا نريد قائدا يحمله الزبانية على الاكتاف ويهتف باسمه الفقير طمعا بدراهمة

    والظالم طمعا بالاحتماء تحت جناحه هاربا من العقاب – ولن يسلم -

    بل قائدا يحمل الشعب على كاهله ويسهر هو على عتبات دور وابواب

    ويحمل حاجياتهم فيوصم بها ظهره بدلا من اوزاره

    ليرقب حاجات امة تعثرت بكاملها

    بيد ان دابة عمر رضي الله عنه انقذت منذ اكثر من الف عام افتراضا

    -- وكان يتوجل ان عثرت

    ولم يكن راضيا عن نفسه

    ===

    قد نتكلم عن القائد من النهاية الى البداية وفقا لمصلحة راجحة منظورة هنا

    فلننتبه من النهاية الى البداية

    ومن ثم نضع لفتة هامة من يستطيع ان يصنع قائدا بالصفات التي سنذكرها

    ماذا نريد اذا – وكيف نعمل على ايجاده وبناءه-

    ومن هذا المنظور نردد لا يمكن ا ن ياتي القائد من الهواء والخفاء فيصبح

    قائدا

    ولن يكون منزلا -

    بل هو من انفسنا من صنيع حسناتنا فيمن الله عزوجل علينا به

    ونحن ندعوا الله عزوجل اللهم اظهر فينا قائدا ربانيا

    ونغفل دائما عن القاعدة التي تبنى عليها هذه المصلحة

    – وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون

    وهو من انفسنا يظهره الله عزوجل ايضا

    ضمن قاعدة مثل ما تكونوا يول عليكم

    فنسعى للتربية والتهيئة والاصلاح والعمل

    بدأ من الانفس انتهاء بالفكر والاحسان

    وترشيد العمل والسعي والجهد

    ===

    اذا نحن ننطوي تحت فكرة عامة – كيف يجب ان يفكر القائد الواعي

    وهذا دورنا ايضا في عملية الابعاد والتقريب

    كما اننا لا نريد قائدا تبيعا لا يبصر الا ما يملى عليه من كل صوب

    بل منتفعا مما حوله مفكرا

    مبتكرا في السياسة والعلم والقوانين والانظمة –

    والتربية والحكم – والدفاع والجهاد والذود

    اوابا الى ربه عزوجل فيرى بنور الله جل علاه

    ===

    امتنا تحتاج اليوم الى خبراء في كل شيء وعلى راس ذلك خبراء في

    الاخلاص

    ====

    نحن نتبع الكثير من الانظمة الحضارية الوضعية التي لا تتعارض مع ديننا –

    من قوانين السير ونظام مدني وتعليمي - الخ

    والكثير من ذلك دون تردد فليس في الامر بأس على الاطلاق

    والحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو احق بها

    وتبرز هنا حتما صفة الابتكار ضرورة

    لنقول ونرى ان القائد الذي نطمح اليه

    هو القائد الذي لا يمكن ان يكون مقلِدا في ما لا نفع له من انظمة وقوانين

    وتعرجات

    يفرضها على رعيته بعيدا عن القناعات المرجوة بيد ان

    اجداده قد ركعوا لأجلها وهم لا يعلمون ماذا يفعلون من شدة الخيبة بها

    فحذاري

    ( كما ينطبق هذا على الناحية المنهجية المدرسية في جميع بلداننا )

    ====

    ان الحياة العصرية اليوم ملؤها تجددات كثيرة

    تابعة للتقدم والتطور الحضاري في كل منتفعات المجتمع ومتطلباته

    فلا بد للقيادة من كوكبة مقربة تكن بطانة صالحة صائبة في كل ميدان مطلوب

    وليس القرابات والاهل والاصدقاء والجيران

    وحتى المتسولة على باب الوضيع ما ان اصبح مسؤلا

    تصبح هي العنصر الاداري الاول في شؤون البلاد

    وعدا منه بتحسين احوالها ان سوقت له

    وقد صدق وعده ونصر عبده وخذل رعيته

    انما المطلوب الكفاءات وان يتقي الله برعيته

    – وحتى اصنع قائدا ناجحا فمن نهاية المطاف


    يتبع في الفقرة التالية حالا











    avatar
    د.المرتحل
    Admin


    عدد المساهمات : 419
    تاريخ التسجيل : 09/03/2010
    العمر : 55

    كيف تصنع قائدا --الحلقة الاولى Empty رد: كيف تصنع قائدا --الحلقة الاولى

    مُساهمة  د.المرتحل الإثنين مارس 07, 2011 5:01 am


    الواجب ايجاده في المكان المناسب له نفسيا ومعنويا وماديا وعلميا

    فلا يصلح اي شخص لأي شيء – ولا الشخص المحدد لكل شيء

    لان هذه الحياة فيها تخصص يجب ان يحترم

    والامانة تقتضي على من وجد نفسه ليس اهلا للمنصب الذي اوكل اليه

    – ان يعرض عنه حتما

    ( نحن نعاني من هشاشة العقل العربي على اكثر من صعيد وفي اكثر من

    صوب

    فما ان كان قائدا كان منتحرا وما ان كان محكوما كان منتحرا )

    ( صفات عامة للقائد - مسترسل الذهن – بالعامية طويل البال - من غير بلادة

    -- مديد الذهن من غير هشاشة

    -- سريع الفطنة من غير تهور - ظاهر البصيرة من غير غرور –

    - قوي الجلد في ما ينفع الناس –

    مديد الارادة في تحصيل المصالح - صبور قادر على تحمل الاذية دونما ان

    يبطش –

    - يغضب لكل مصلحة اوكلت اليه - ولا يغضب لنفسه –

    ومن صفاته المثلى العفو في غير الحدود والحقوق

    فدأب قائدنا صلى الله عليه وسلم— اذهبوا فانتم الطلقاء --

    يحب الرعية اكثر من مصالحه المعتمدة لديه-

    مقدم المصالح العامة كافة على كل مصالحه الخاصة –

    ويضحي بنفسه لاجل الرعية دونما تردد -) حتى لو كلفه ذلك نفسه وماله

    ===

    صفات حاكم يحكمه وبلاده وشعبه ظله =اي من حوله من زمرة السوء التي

    التف خناقها حول عنقه

    = انه لا يتقن شيئا ويحكمه الظل وحده

    فهو الواجهة التي يصدر عنها الكلام

    بل هو البوق الذي ينعق بما لا يَسمع ما يملى عليه

    فلا رأي ولا صواب ولا تنظر اليه بطانته انه اهل الطاعة

    ولذلك ان ما نظرنا في زماننا هذا نجد القائد يحكمه هو وبلاده من ظله

    انه زمان الدمى ورجس الازلام والانصاب – فما علينا الا اجتنابه

    والحكومات يحكم ظلها وبعض الحكام ظلالهم في الشرق والغرب

    والحال ان كل ظل له ظل في الخفاء حتى نصل الى الظل الاعظم فاعلم انت

    من هو

    انه الشبح الاعظم الذي ارعب كل حكام الارض وبعض شعوبها

    فاصبحوا يخشون الناس كخشية الله بل اشد خشية

    انما نحن كأمة مسلمة تطمح الى الحكم بما انزل الله عزوجل فظلالنا ديننا

    وقراننا

    وظلالنا سنة نبينا- فما زالت خلفياتنا ناطقة الى يوم القيامة

    حكمة وابداعا وفكرا تنحني امامه رؤوس العارفين فقط

    وخلفاء امتناوعلماء امتنا قدوات الى الجنان

    هم درر سخرها مولانا جل علاه للحفظ والصون وتجديد امورديننا

    ولا ظل لنا يوما الا ظل عرش الرحمن ان يتقبلنا ان شاء الله

    كوكبة تبرق وتزهو الى جنان الخلد – قادة صنعهم الاسلام فلم يجد لهم العالم

    مثيلا

    ==
    سؤال ملائم للزمان الحاضر

    فهل قادة اليوم اداة قهرت بها العروش وارخوا بظلالهم غباء ومكرا

    فما عادت امتنا تستطيع ان تتخذ قرارا ؟

    سؤال برسم اجابة الضمير لكل من يدعي البصيرة -- ويؤيد زعيم شرق او

    غرب على حساب امته

    وهو يقول ربي الله – فبئس العالم وبئس المسلم على باب الحاكم

    وبئس الزعماء على ابواب جلاديها هي وشعوبها

    ====

    المطلوب من القائد

    خبيرا في مسؤليته يجمع حوله خبراء ثقات يراقبون الله عزوجل في

    تصرفاتهم –

    ولا يملي احدهم على الاخر الا مصالح الامة –

    فلا مأجور ولا عميل ولا ملزم به من الخارج داخل الشورى

    ولا الفرقة الموزورة

    هم من شهدت لهم الامة بالايمان والثقة والصدق

    لا من زكاهم الشيطان هو وعونه

    خبراء في ما اوكل اليهم - لا يوفرون نصحا يرونه

    وامر الجميع بينهم شورى –

    =======
    (نحن امة لا نؤمن بمبدأ المصادفة بشيء – فكل كلمة من الغير – او فعل او

    محدث –

    نعتبرها مدبرة مدروسة الأداء

    مدروسة العواقب – فنعمل على حسابات النفع والضرر ونحصي كل

    الاحتمالات والحوادث الواردة

    دونما افراط او تفريط او غفلة – ومن ثم نقررما نريد

    وما ان غفلنا عن شيء من ذلك كانت العاقبة

    ان نستخدم من الغير بما اراد لا بما نريد نحن اونطمح او نخطط

    – فلنكن نحن مخططا ناجحا يدور في فلك امتنا

    بدلا من ان نكون من مخططات الغير

    فلندخل العالم كله في برنامجنا- وهذا من عمق دعوتنا بدلا من ان ننطوي

    تحت جناحات احد ثم ننفض

    وكأنما البعض هم كالانعام بل اضل سبيلا

    ===

    فليسمع قادة – وليسمع قادة المستقبل – انتم

    ===

    في زماننا هذا هناك اختلافات كثيرة جدا عما مضى

    فلا يمكن ان يحكمنا اهل الغفلة من عاشوا في قوقعات قصور واعتاب بالية

    ومن ثم وجدناهم بلحظة ارادوا ان يتألهوا علينا

    ===

    في افاقنا تغيرات كثيرة وفنون عسكرية وسياسية

    ومخططات ودوافع عديدة لكل امر او كلمة-

    وفنون غربان تود ان تسحب امتنا على وجوهها حقدا وزورا وبهتانا واتهاما

    – وملؤها حرب على الثقافة والفكر والريادة

    نحن امة مليار مستهدف ؟

    فلا يمكن لنا ان نتمخض فنلد قادة النمط الحاصل ولا نبالي

    ونكرر في غير مكان

    لا يمكن ولا يحق لنا ان نواجه الواقع المنظور هذا بعقلية قيادية بئيسة

    في الثقافة والعلم والدفاع والذود

    وبأساليب اشد عقما من الحرباء المهملة

    ومجلدات تحتوي على قوانين وانظمة تستخدمها بلادنا

    وقد استمدتها من مزابل الغرب حيث رميت منذ اكثر من مائة عام

    وحظ هذه القوانين انها عفنة وتحمل قدسية عفنة في نفوس عفنة ولا يقبل

    رأسها صبحة وعشية الا كل عفن

    وما زال الغرب ينظر الى ثغراتها ويسخر منا ومن شدة تمسكنا بها

    بل كاد البعض ان يشفق على اربابها –

    ففنيت هذه العظام تحت القدام صناعها وما زال في الافق من يلهث طمعا

    ووهما لاحيائها

    وجيل يودع جيل ويتتالى اهل الغفلة الى ان يشاء الله عزوجل لنا ان ننتصر

    ويتباهى الحمر بما يحملون ولا يحمل ال**** الا اسفارا

    ==

    والسؤال

    هل نحن امة تخلت عن اعرق حضاراتها وتوجهت الى نفايات تلملمها ؟

    الجواب مؤلم احيانا

    ==

    اللهم ارزقنا قائدا

    برتبة طبيب مداوي – يجاهد من غير خوف ويوقن انه سينزل الى القبر وحده

    - تضحياته على راس قومه

    – بعد ان نعتنق الفكر المطلوب للوصول الى النتيجة المرجوة

    ===

    ونرجع قليلا الى موضوع التربية

    حينما تتكلم مرارا عن موضوع التربية يخطر ببال الكثير من افراد امة

    ومجتمعات قديمة وحديثة
    ا
    لقيم والاخلاق والانتهاء عن الخطأ والابتعاد عن العيب الذي صمت الاذان به

    والمدرسة والتربية الاخلاقية والدينية والنفسية

    انما اين نجد الريح التي تصوب كل ذلك نحو التغيير – للخروج من قاع مظلم

    ===

    هل نحن ننشد التقدم كلاما وظنونا لا حقيقة

    ====

    وحقيقة القيادة امرين ان اكون قائدا متبعا والاتباع اسلوبين

    الاول ان اجعل الرعية تتبع نفسي انا وماهيتي وشخصي

    – وحذاري من هذا فانه تقزيم لدور القائد –

    ومن فنون القيادة الناجحة تقريب الاذكياء وابعاد نوع لا ينتفع منه على

    الاطلاق الا لاشباع الغرور

    من فئة ماسحي الاجواخ والاحذية بالايدي والالسن

    والثاني ان اجعل الرعية تتبع الحق حيثما دار – انما عندما اتخلص من نفسي

    الامارة بالسوء

    وهنا يكبر القائد ويرى بنور الله عزوجل ويصبح ملهما من باريه لا يخشى

    سواه

    ولديه من ينصح له ويسدد خطاه وينصره ظالما او مظلوما

    وهي تلك ابرز صفات النجاح على كل صعيد

    ==

    ومن اهم قنوات النجاح وفنون القيادة

    ان تجد القائد الذي يخشى على نفسه من ان يفتضح امام رب الرعية

    ما ان مد يده الى الخفاء الآثم

    كما انه يخشى ان يخطيء فلا تحاسبه الرعية وتأخذ على

    يده فيكون قائدا للخرس من الشياطين

    الحلقة التالية قريبا ان شاء الله



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 5:43 am