الفقرة لاولى
بسم الله الرحمن الرحيم
بين يدي الحلقات
الابناء بين سماحة الدين وارهاب المربين
--من الممكن دائما ان يتنفل الانسان لنفسه الاسلوب الامثل للدعوة
الى الله عزوجل
ومن روائع تنفل المتبصرين – قدراتهم على استقاء الاسلوب الامثل
للدعوة شخصا وزمانا ومكانا – استنادا الى فهم عميق
لنميز بين امور عديدة اهم فصولها ان طريقة الدعوة التي تتبع مع الكبير
هي ليست عينها التي يجب ان نتبعها مع الصغير او المراهق والى ما
هنالك
ونحن امرنا ان نخاطب الناس على قدر عقولهم وهذا بلاغ استقاه العقل
من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم لتدرك به امور عديدة
--
كما
- ان بداية الوعي التي تتكون عند الطفل ما دون العام تتمثل
بالمعرفة المكتسبة من المحيط والتي تقتصر على اعتياد الطفل على
الفعل الحاصل امامه ما ان تكرر مرات عديدة
- ومن هنا نرتقب اهمية التوعية والتعليم منذ المرحلة الاولى
- – وما ان بدأ هذا الادراك حتى سطر عند الطفل باللاوعي
واصبح من بديهياته التي تتماشى معه طور تلو الاخر
- – وفي كل مرحلة من عمره يتمكن من استيعاب اكبر لمختلف
فصولها
- فتكتمل المعرفة عادة في الخامسة ومن ثم تترسخ لتضفى على
اسسها العوامل الشخصية بدقة ظاهرة
- – ومن ثم – تبتديء الفصول المتتالية لاكتمال الشخصية بالصياغة
الذاتية والصناعة المنطلقة من الفرد عينه ومن مكتسباته لتترسخ
مكونة له النمط المستقبلي الذي سيبدو لاحقا
- وخلال هذه الفترة لا يمكن ان تحمل الشخصية في طياتها الا
- الطبائع الانسانية التي عرفها الاسلام انها الفطرة
- – والاهل يعملان على التهويد او التنصير او يبقى على فطرة
الاسلام – ونقصد هنا الفطرة التي لا يتلاعب بها الاهل
– وليس مجرد ان يدون في بطاقته- مسلم يكون على الفطرة –
فهذا خطأ على الشريعة والانسانية –
يدعمه قول النبي صلى الله
عليه وسلم ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي انما الايمان ما وقر في
القلب وصدقه العمل
- ونرتقب هنا اهمية الممارسة الصحيحة من تسديد وتصويب
وعدم اقتراف الاخطاء التي من شأنها ان تعلم الابن الكذب او
الزور او الانحراف الاخلاقي في شتى ميادينه
- كما اننا هنا لسنا مأمورين بارهاب الابن اطلاقا
فما من شخصية تربى على الخوف الا وتبقى على نتائجه ربما الى حين
انتهاء الاجل –